أهمية الوضعيّة الجيّدة
هل أنت بطاطا مترهّلة ؟ اجلس واستمع !
سادغورو:
هناك شيءٌ ما يسمى راحة الأعضاء، وهناك جوانبٌ مختلفةٌ لهذا. ولكنَّنا سنتعامل مع جانبٍ واحدٍ فقط لهذا الموضوع – انظر الآن، فإنَّ معظم أعضاء الجسم الحيويّة توجد في منطقة الصدر والبطن. هذه الأجهزة ليست جامدةً، فهي ليست مثبّتة بالأقفال والمشابك. إنّها سائبةٌ، معلّقةٌ في شباكٍ. فقط عندما تجلس وعمودك الفقري منتصبًا، ستصبح أعضاؤك في أقصى درجات الراحة.
إنَّ الفكرة الحديثة عن الرَّاحة حاليًا هي الميل للخلف والتهدّل. إذا كنت تجلس في وضعيةٍ كهذه، فإنَّ أعضاءك لن تكون في راحةٍ أبدًا. ولن تعمل بالطريقة المطلوبة. وهذا ينطبق بشكلٍ خاصٍ عندما تأكل وجبةً كاملةً ثم تجلس على كرسيّ الاستلقاء. هناك الكثير من الارتجاج يحدث من خلال كراسي الاستلقاء. وأودّ أنْ أقول، إذا كنت تسافر ألف كيلومتر على كرسيّ الاستلقاء في السيارة، فسوف يقلّ عمرك الافتراضي من ثلاث إلى خمس سنواتٍ على الأقل. هذا لأنَّ الأعضاء تعاني كثيرًا، وسوف تقلّ قدرتها على القيام بوظيفتها بشكلٍ كبيرٍ أو ربَّما تتضرَّر أنت نفسك من ناحيةٍ ما على الأقل.
إنّ إبقاء الجسم منتصبًا لا يعني أنّنا لا نحبّ الرّاحة، بل لأنّنا نفهم الرّاحة ونختبرها بطريقةٍ مختلفةٍ تمامًا. يُمكنك تدريب عضلاتك لتكون مرتاحةً، مع إبقاء عمودك الفقري منتصبًا، ولكن لا يُمكنك تدريب أعضائك على أنْ تكون مرتاحة وأنت متهدّلٌ . لا توجد طريقة للقيام بذلك. لذا، نقوم بتدريب الجسم، بحيث يصبح هيكلنا العظمي وجهازنا العضلي مرتاحَين من خلال الجلوس على هذا النحو.